قضايا و حوادث يحدث في بلدية تونس: مسكن وظيفي يتحوّل الى «شقّة مفروشة» للكــراء!!
تسرّبت لأخبار الجمهورية معلومات أفاد أصحابها المقرّبون من كواليس بلدية تونس انه بتاريخ 2 فيفري 2014 اكترت الإدارة الفرعيّة لأملاك البلدية منزلا بالحي الأولمبي بالمنزه لموظف ببلدية تونس ، لكن هذا الأخير «خان الأمانة» واصبح منذ ذلك التاريخ يعمد الى تأجير هذا المنزل الوظيفي للمرضى والجرحى القادمين من ليبيا للعلاج وكذلك لكلّ من يريد استغلال هذه «الشقّة» المفروشة وذلك عبر وساطة من أحد حرّاس بلدية القصبة .
ومن الغرائب والعجائب ان سكان هذه العمارة وإطارات ببلدية تونس لم يتفطّنوا لهذه «الخروقات» الصادرة عن زميلهم الى حين تقدّم أحد حراس الوكالة البلدية للتصرّف بشكوى الى رئيس النيابة الخصوصية لبلدية تونس بخصوص المسكن الوظيفي الذي تحول الىشقة مفروشة للكراء ظنا منه انّ هذا «المعلم» سيفتح تحقيقا في هذا الموضوع الخطير، لكن رئيس النيابة الخصوصية ـ بحسب المعلومات التي بحوزتنا ـ اكتفى بنقلة الحارس «الوسيط» من الباب المركزي لبلدية تونس الى مصلحة التراخيص والتراتيب البلدية بشارع 9 أفريل.
فهل بمثل هذه القرارات «الوديعة» نعالج مثل هذه القضايا التي تتعلق بإهدار المال العام؟ فأين ادارة املاك البلدية؟ واين التفقدية العامّة؟ واين وزارة الاشراف مما يحدث في بلدية تونس؟
من جهتنا اتصلنا في أخبار الجمهورية بالمكلّف بالإعلام في بلدية تونس لمعرفة موقف البلدية من هذه القضية، لكن من خاطبنا في الهاتف قال انّه لا وجود لملحق صحفي بالبلدية قبل ان يحيلنا على احدى الموظّفات التي أحطناها علما بتفاصيل هذا الموضوع فأكّدت انه لا يوجد بحوزتها ايّ معلومة، اثر ذلك طلبنا منها تحويل وجهتنا لمن هو قادر على ابداء رأيه في هذه الحادثة من جملة اطارات بلدية تونس فطلبت منّا ان نمدّها برقم هاتفنا (وكان لها ذلك) على ان تتصل بنا لاحقا، ولكن لا حياة لمن تنادي...
الصحبي بكّار
